بقلم نهي سليمان
الاحتياج والتعلق ليس بشيئ سئ ولكن علينا
ان نختار من يستحق
الاحتياج المعنوي.
حينما نحتاج لاحتواء.. لاهتمام.. لتفاهم.. لحب.. لصدق مشاعر شخص معين و مالقيتهوش في وقت احتياجك ده مش هيفرق معاك لو جالك بعدين..
في حاجات معينة لو ماجتلناش في وقتها و جت في وقت غلط أو بعد مالهفتنا ليها تنتهي ..
و شغفك بيها مات من كتر الإنتظار..
مستحيل اي حاجه تقدر تحيي احساسك تاني ..
الإحتياج المعنوي الذي يشعرنا بالطمأنينة والراحة بمجرد وجودهم في حياتنا، الحضن الدافئ الذي نذهب إليه ونشعر بسكينة العالم بأكمله، قلوبهم التي تحبنا حباً صادقاً نقي،
من الكلمة الطيبة والمواقف والقرب منك في ضيقك والمبادرة وترك كل شي لأجلك فالأمور المالية اختيارية … لكن الأمور المعنوية لا تطلب وان خسرت المفقود …
سئل حكيم ما هو الصعب وما هو القاسى وما هى قمة الاحتياج؟
قال الحكيم: الصعب فى الدنيا أن تكسب شخصا واحدا وتخسر الكل لأجله.
والقاسى أن يخونك هذا الشخص الذى فضلته ويتركك من أجل الآخرين دون أن ينظر وراؤه ولم يشعر بما سببه لك من ألم وتظل تتذكر أنك تركت الجميع لأجله.
وفى قمة الاحتياج تجد من تركتهم حولك ولكنك تبحث عنه فلا تجده.
الاحتياج المعنوى وهو أصعب احتياج فمن الصعب أن نجد الاكتفاء فيه،
أما الرغبات فهى متغيرة مع مرور الوقت فمن الجيد أن نملكها ويمكن ألا نملكها فهى مجرد أمنيات.
فكلمة الاحتياج المعنوى لها دلالات كثيرة وتصنيفات واسعة كالاحتياج لوجود شخص ثقة فى حياة كل منا.
الاحتياج لأشخاص داعمين السند الاحتياجات العاطفية فجميعها نواحى مرتبطة بالصحة النفسية.
فتعلم ألا تعطى إلا لمن يستحق لأنك باختصار شديد على هامش أولويات هذا الشخص.
فعليك أن تختار أن تظل عند وعدك أو تنسحب وتشاهد من بعيد.
أما عن الأنقياء فنجدهم دون طلب أو حاجة ويقدمون لنا دون أن نطلب فهؤلاء هم الذين لا بد من الحفاظ عليهم لأنهم ثروة العمر
لأن من يدعى الاكتفاء فهو واهم ومدعى وتراه أشد الأشخاص احتياجا فكل منا بحاجه للآخر،
لقول رسول لله صلى الله عليه وسلم
المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم