ما دلالات الحديث عن مشاركة العاهل المغربي في قمة الجزائر؟

كتبت/داليا فوزى..

أثار الخبر المتداول الذي نشرته عدد من وسائل الإعلام عن مشاركة العاهل المغربي الملك محمد السادس في القمة العربية المقررة بالعاصمة الجزائرية مطلع نوفمبر المقبل، فضولاً لدى قطاع من المغاربة والجزائريين، حول احتمال أن تشهد العلاقات بين البلدين، انفراجة، على إثر قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، العام الماضي، وإنهاء جفاء مستمر منذ سنوات.

فيما أثار معلقون على هذا الخبر الجدل حول إن كان الرئيس الجزائري هو من سيكون في استقبال العاهل المغربي بالمطار حين وصوله؟، وكيف سيكون تصرف قائدي البلدين في اللحظة المنتظرة منذ سنوات طويلة؟، وهل ستجمعهما محادثات على انفراد؟.

وأمام هذه التساؤلات، يرى دبلوماسيون جزائريون عاكفون على تحضير القمة، أن الخبر قد يكون بالون اختبار لقياس مدى استعداد الجزائريين، لاستئناف العلاقات مع الجار الشقيق.

و تجمع الآراء على أن مشاركة المغرب في حال تأكيده قد تكون بمثابة تغيير إيجابي في العلاقات الديبلوماسية بين المغرب و الجزائر و خطوة نحو تحسينها خاصة بعد قطع الأخيرة لها من جانب أحادي .

ويرتقب أن يقوم وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي بزيارة  الى الرباط حاملا دعوة  رسمية للمغرب للمشاركة في القمة العربية مطلع شهر نوفمبر المقبل.
وفي خطابه الأخير بمناسبة ذكرى عيد العرش، جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس الدعوة للرئاسة الجزائرية للعمل يدا بيد من أجل إقامة علاقات طبيعية.

وبحسب المراقبين، فإن هذه الدعوة تشير إلى رغبة المغرب في فتح صفحة جديدة وتحقيق وحدة الصف المغاربي و تقدمه

وقال عبد الفتاح البلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون، عبر برنامج حصة مغاربية، إنه رغم تأكيد العديد من وسائل الإعلام حضور العاهل المغربي للقمة، إلا إنه لا يوجد تأكيد أو نفي رسمي
من المغرب، مشيرا إلى أنه إذا حضر العاهل المغربي القمة العربية، سيكون له تأثير كبير على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار البلعمشي، إلى أن المغرب، يسعى دائما إلى دعم العمل العربي المشترك وتحقيق التقارب المنشود مع مختلف الدول، بما يعود بالنفع على الشعوب العربية.

وقال حكيم بوغرارة الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن حضور العاهل المغربي، للقمة العربية، سيكون أمر مرحب به في الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر سيوجه دعوة رسمية مثل ما يحدث مع كافة الدول العربية.

واعتبر بو غرارة، أن ما تنشره وسائل الإعلام دون تأكيد رسمي، هدفه، تأهيل المحيط العربي والإقليمي إلى المشاركة المغربية في القمة، مؤكدا أن المغرب سيحظى بكل تقدير واحترام، ومرحب به في الجزائر.

 

شارك مع اصدقائك

عن محمد البحيري

شاهد أيضاً

نعيم قاسم أى خطوة تتقاطع مع المصالح الإسرائيلية ستنعكس سلبا على لبنان

500 150   كتب/أيمن بحر    شدّد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم الجمعة …