المشكلة في الناخب
.فرحه الباروكي
4 نوفمبر، 2025
مقالات
500 449
بقلم / سامي الأنصاري
الكل يظن أن المشكلة تكمن في المرشح الذي تعود علي أن يضحك علي الناخب ويخرج منتصراً بالحصانة عن طريق صوته مع أن هذا حق مشروع لأي مرشح هو التحايل بكل الطرق وعمل كل الإغراءات وكما يقول المثل الشعبي (يعمل البحر طحينه) المهم هنا لماذا يقع الناخب في يد الثعلب أو كما تقع الشاة في يد الذئب وكلها تؤدي نفس المعني كل مرشح وله طريقته الخاصة التي يضحك بها علي الناخب فمنهم من يبعث بالوعود تلو الوعود منها ما هو ممكن وما هو مستحيل والمصيبة أنه لا يفي لا بالممكن ولا بالطبع يصل للمستحيل مستغلا سذاجة وعدم فهم وادراك الناخب لحقيقة الأمور فأكثر ما يستغله المرشح هو جهل الناخب واللعب علي أطماعه وأماله وفي النهاية يظفر بالمطلوب
والنوع الآخر من المرشحين من يقدم اغراء المال حيث يسال اللعاب ويستغل الظروف الإقتصادية للمجتمع
ليكسب الأصوات من حاجة الفقراء والجهلة ممن لا يعرفون قيمة هذه الأصوات
فمن اشتري الأصوات بالأموال اكيد محتاج يعوض خسارة الأموال التي فقدها ليشتري بها الأصوات مرة أخرى
ويعوض ما فقده ولا احب أن اظلم الناخب كثيرا ولكن من يختار ويبيع صوته بمقابل ظالم وليس مظلوم بالعكس هو ليس بظالم نفسه وفقط بل ظالم للمجتمع كله
والنوع الاخير هو المقاطع والغاضب والبعيد عن الحياة السياسية كلها
وللأسف هذا ليس افضلهم بالعكس هو اسوء انواع المواطنين
لأنه في الغالب فاهم وممكن يكون دوره مؤثر جدا لانه لا يشتري بالمال وليس من النوع اللي بينضحك عليه بالكلام
لانه فاهم عندما يسمع من المرشح كلام احلام هو بيمرر علي العقل
وعارف انه بياع كلام وفقط وغالبا هذا النوع من البشر لو حاول ينزل ويختار غالباً يختار الصح
ولذالك واجب علي كل الناس اللي تعرف حقيقة الأمور أن يوجهوا الأخرين الي الصح
ويعرفوا من يحتاج للأموال خد ماله واضحك عليه أنت واختار المصلحة ولما تسمع من بياع الكلام اسمعه ومرره علي العقل
أخيراً أتمني كل الناس تخرج واعطي لمن يستحق أن يمثلك أنت هو مندوب عنك بيقول نعم لظلم سيقع عليك أو يقول لا لظلم سيقع عليك اختاروا مرة صح بضمير حي لمن يستحق صوتك غالي لا يباع ولا يشتري وفقنا الله جميعا ورزقنا حسن الأختيار